يعالج هذا الكتاب إشكالية علمية معرفية مهمة، كما يبدو من عنوانه: «تعليمية الأدب في ضوء تضافر التخصصات»؛ فالتعليمية علم لساني تطبيقي بما يتضمنه من مفاهيم ومصطلحات دالة على علمه.
والأدب مفهوم إشكالي معرفي متشعب ومنفتح على عبور التخصصات وتجاوزها والتضافر معها، ببناء علاقات مع علوم ومعارف وفنون عديدة في المنظومة اللغوية الاجتماعية.
ويتضمن هذا الكتاب تحليلات كثيرة ضافيةً، وخلاصاتٍ نقديةً مركزةً عن تعليمية الأدب واللغة في علاقتهما المختلفة بمنظومات المجتمع في: السياسة والثقافة والدين والتاريخ والفن والإعلام والتربية...
ولعل القارئ الكريم، سواء أكان متخصصاً باحثاً متمرساً أم كان باحثاً مبتدئاً، سيجد ضالته فيه، وسيشكل له مرجعاً مهما في موضوع متشعب متفرع متشابك مع معارف أخرى، وله جسور عبور وتبادل للأفكار والمفاهيم والمصطلحات معها.