كانت حصة كوكب المريخ نصيب الأسد في عدد المجسات والمركبات الفضائية، فقد أطلقت وكالات الفضاء عدد كبير منها نحو كوكب المريخ من أجل الكشف عن أسرار الكوكب الأحمر الذي يحمل صفات فلكية جعلته شبيها بالأرض نوعا ما، وخاصة أن الدراسات الماضية و تلك التي أجريت من خلال المراصد الفلكية الأرضية وتلسكوب الفضاء هابل. وما دفع وكالات الفضاء للاهتمام بكوكب المريخ تحديدا، هو الاعتقاد السائد بوجود مياه وحياة سابقة (وربما حالية) على المريخ، وقد تكون أول حياة نكتشفها خارج الأرض في الكوكب الأحمر.
أما ما دفعني وشجعني لتأليف هذا الكتاب، هو عدم وجود كتاب باللغة العربية – حسب علمي-يتناول كوكب المريخ من حيث الدراسات الحديثة والمركبات والمجسات الكثيرة التي زارت المريخ خلال العقدين الأخيرين وتحديدا منذ سنة 2006 عندما هبطت العربية المريخية باثفايندر على سطحه بصفتها أحدث تكنولوجيا من المركبات السابقة القليلة.