شهد العالم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية (1939- 1945)، تسابق كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية للحصول على مناطق نفوذ لهما في العالم بشكل عام ومنطقة جنوب شرق آسيا بشكل خاص عشية الحرب الباردة (1945- 1991 )، وكان لحكومة موسكو دوراً مهماً في الساحة الدولية، وبات لها تأثير واضح على تغيير معالم وخارطة دول عدة تُعد – في الوقت الحاضر - من الدول الكبرى في كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية ومنها على وجه التحديد جمهورية الصين الشعبية، اذ كان اهتمام الاتحاد السوفيتي منصب على الأخيرة لأسباب عدة منها: الوقوف بوجه محاولات الإدارة الأمريكية لتوسيع نفوذها بالمنطقة وتقويض الشيوعية من خلال دعمها للحزب الوطني الحاكم سياسيا واقتصادياً وعسكرياً عشية الحرب الأهلية في الصين. ومن هنا تأتي اهمية موضوع كتابنا المعنونة: "موقف الاتحاد السوفيتي من الحرب الأهلية الصينية 1944- 1950" .