إن ما يتمتع به الأردن من موقع جغرافي، وموقف سياسي تجاه الإرهاب ومُحاربته فقد لعبت هذه العوامل دوراً في إستقطاب الإرهاب، وظهرت جماعات ومُنظمات وتنظيمات إرهابية عدة، أخذت تجوب العالم، وتعبر الحدود وتفتك به من خلال أساليب مُتعددة، منتهجة نهجاً جديداً في ترويع الشعوب سواء أكان بالقتل أو التدمير، أو بالإغتيال والقيام بأعمال من شأنها النيل من المُجتمع، وإجباره على الرضوخ لمطالبها، مُستفيدة من ضعف بعض الدول وعدم قدرتها على حماية حدودها وحماية أراضيها جراء النزاعات والصراعات والحروب، فأخذت تعبر الحدود بدون رقيب أو حسيب من خلال عملياتها، أو من خلال أعضائها وداعميها والمُتعاطفين معها في الداخل، فأصبحت تبسط نفوذها على بعض الأجزاء من أراضي الدول، وتقيم دويلات ظلامية لا تمت إلى الحقيقة بأي صفة، هدفها نشر أديولوجية جديدة تعنى بتقسيم الدول، والتسلط على الشعوب وتنفيذ سياسات لا تقوم على العدالة والحق وإنفاذ القانون، بل تسعى إلى ترويع الشعوب والنيل من كل ما تملكه والضغط عليه للانضمام إلى صفوفها، من أجل أن يكونوا داعمين لهم في مناطق يحتلونها ويسيطرون عليها، لنيل الدعم والوقوف معها بالرغم من فساد تعاليمها وسوء إدارتها والسعي إلى تجهيل الجيل وإنخراطه في صفوف القتال.