لقد برزت مسألة الأمن الإنساني في الفترة الأخيرة، لكونها مُقاربة الهدف منها هو سد الفراغ في مجال مُعالجة مصادر انعدام الأمن الذي أضحى يُهدد الإنسان أينما كان، ولم تعد مسألة الأمن الإنساني تقتتصر على داخل حدود الدولة فقط بل تعدت ذلك إلى خارجه ومن أساب انعدام الأمن على كوكب الأرض ما لا يقتصر على عوامل إجتماعية فقط أو إقتصادية أو غيرها أخرى، بل تعدت ذلك وأصبح كل يوم لها سبب جديد وأصبح انعدام الأمن الإنساني مسألة ذات أبعاد عالمية. ولقد ارتبط مفهوم الأمن الإنساني بالتهديدات غير التقليدية، وغير الحكومية، التي تتعلق بسلامة الإنسان، والمُتصلة بالعوامل الإقتصادية، والغذائية، وغيرها حيث أصبح أمن الإنسان مسألة ترتبط بالمُخدرات والإرهاب والجريمة المُنظمة، والعنف والتطرف وغيرها من الآفات التي تضر وتفتك بالإنسان أينما كان، فأصبح أمن الإنسان مُرتبط بالاعتراف بأهمية حاجات الإنسان الأمنية، إلى جانب حاجات الدول والحد من المخاطر التي قد تحدق به، بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية من أجل التخفيف من هشاشة الأوضاع الإنسانية، واللجوء إلى اتخاذ إجراءات علاجية عند فشل أي عمل وقائي يتعلق بسلامة الإنسان وأمنه.